مساحة إعلانية
أصْبَحَ الذئبُ رَاعِيَاً سَاعياً
يَأكُلُ الرَعيّةِ مَظَالِمَ المَرَاعِي
يُغيّرُ الوجوهَ يُسقِطُ القِنَاعِ
كيفَمَا يَشاءُ يتنَاسَى الإلهِ
يُزَاحِمُ العقَاربَ فِي المَكرِ وَالخِدَاعِ
يُقدّمُ المَنَاسِفَ يَعزفُ المَعَازفَ
ليتّقي لدَغَةَ الأفاعِي وَطواحِنَ الضِبَاعِ
أفْعَةٌ فِي حَلقِهِ، تُغّلُ فِي حِقدِهِ
فِي عِقدِهِ فَرَطٌ لا يَقوَا على شدّهِ
تَكَادُ لا تُطيقُ شرّهُ فيُحَاكي نَفسَهُ
قَدْ كُنْتُ فِيما مَضَى وَمَضَى وَمَا مَضَى وَاليَوْمَ يأتونِي كُلَّمَا نُكِبُوا
فَأعطيهِ وَزدْ لهُ فَي العطيةِ، مِنْ فِضةٍ وَذهبُ وَدعهُمْ فَذَهَبوا
وَمَا بَالُ قَومٍ يُعيبوُا مَكريَ فَالمَكرُ لي نَسَبُ
وإنْ كُنتمْ كَمَا كُنتمْ فيمَا مَضَى، فاليومَ الأيّامُ تَنقَلبُ
للهِ دَرُّ بَني عَرَبٍ نَسَلُوا مِنَ الأكارمِ مَا قَدْ تَنسَلُ العَرَبُ
أغنَامٌ غَنَائمْ، مَضَاحكُ البَهَائمْ
غَضَبُ النَسَائِمْ، ضِعْفُ البَرَاعِمْ
وَثعلبٌ قَائمْ، يَتلو المَرَاسِمْ
سِبَاعٌ حَوَائمْ، ضَوَارسٌ طَوَاحِنْ
وَهَامَةٌ نَائمْ مَظلوُمٍ وَضَائمْ
وَالجَمْعُ فيهِ هَائمْ يَرضَى بالشَتَائِم
أخُوهُ ضِعْفُ الحِيلةْ وَالحقُّ فِيهِ تَائِمْ
الحَقُّ فِيهِ صَائِمْ
وَمَا بَالُ غَيرَكُمْ رَاعٍ وَشَاتَهْ
أأُمَمٍ تَرَى أمْ هيَ مُكترثة
اضربُوا العُزّةَ اضربُوا اللّاتَ
وَشيّدوا غَيرَهَا بأسمَاءٍ مُختلفَة
بَجّلوا قُوّادَكُمْ بَجّلوا المَمَالكَ
المَسَالكة سَالِك لبُؤَرِ المَهَالكَ
طُرُقٌ شَائكَة
مُظلمَةٌ حَالكَة
لا اللّومُ فِي الذئْبِ لا اللّومُ فِي الأفاعِي
لا اللّومُ فِي الرَاعِي لا اللّومُ فِي المَرَاعِي
اللّومُ فِي الغَنَائِم اللّومُ فِي الخُرَافِ
لا اللّومُ فِي الخَديعَة لا اللّومُ فِي الخُدَاعِ
تَاللهِ اللّومُ فِيهُمْ لا اللّومُ فِي الدَهَاءِ
حَقُّ اللّومِ فِيهُم، اللّومُ فِي الغَبَاءِ
اللّومُ فِي الرَخَاءِ
اللّومُ فِي الرِضَاءِ
التعليقات