مساحة إعلانية
زينب يا زينب
زينب يا زينب
زينب يا زينب
أمامَ هَولِ المصيبة
على رؤوسٍ تريبة
سمعتُ صوتَ الغريبة
تقولُ يا جَدّاه
فوقَ الرماحِ الرؤوسُ
وألفُ خَيلٍ تدوسُ
صدورَهُمْ والنفوسُ
قد سُلِّمَت لله
بينَ الخيامِ الأعادي
وطفلةٌ بالسوادِ
أمامَ عيني تنادي
حسينُ يا أبتاه
زينب يا زينب
زينب يا زينب
زينب يا زينب
ما بينَ تلكَ الجموعِ
سمعتُ صوتَ الضلوعِ
تهشَّمَت ودموعي
لا تشتكي لِسِواه
مَن للقلوبِ الكسيرة
في العادياتِ المغيرة
والشمسُ عندَ الظهيرة
تذوبُ منها الشفاه
على الرمالِ الدماءُ
ومأتمٌ وعزاءُ
سكينةٌ والبكاءُ
وقولُها أُمّاه
زينب يا زينب
زينب يا زينب
زينب يا زينب
عباسُ عندَ الفراتِ
يشقّ صفَّ الطغاةِ
مدجَّجاً بالثبات
سلاحُهُ كفّاهْ
مضى وحيداً إليهِ
والنهرُ في ناظريهِ
وعادَ دونَ يديهِ
ظلّت هناكَ يداه
لو صدرُهُ كانَ صدري
لو نحرُهُ كانَ نحري
لو قبرُهُ كانَ قبري
عباس وا شوقاه
زينب يا زينب
زينب يا زينب
زينب يا زينب
على رمالِ الطفوفِ
وتحتَ ظِلِّ السيوفِ
ورغمَ وقعِ الحتوفِ
تعلو إليهِ الجِباه
وموكبٌ للسبايا
يمرّ بينَ الضحايا
على طريقِ المنايا
مُظَلَّلاً برضاه
وخطبةٌ في يزيدِ
وجمرةٌ في الوريدِ
على الحسينِ الشهيدِ
في الخافقينِ دماه
زينب يا زينب
زينب يا زينب
زينب يا زينب
حسين
التعليقات