مساحة إعلانية

كلمات اغنية عمرو حسن – مشهد مسافر

كلمات اغنية عمرو حسن – مشهد مسافر مكتوبة

كان شريكي ف قطر تسعة وربع

وسيم , حزين

يمتلك شنطة سودا أرقامها سرِّية

ونضارة اتضحلي بسهولة

انها مش بسبعة جنية

زي نضارة الاشارجي ف شارع تمانية

كنا ف كابينة

مافيهاش شريك غيرنا

إلا شباك من حديد

وقطة بلدي

وسر مش عاوز يقوله

حتى لو لشريك كابينته ف قطر تسعة وربع

( إعلان صفيح عليه إسم قرية مغمورة )

هنا انتفض المسافر , وانتفضت معاه

كان المسافر

موعود بأصعب مرور ع القديم

شُفته

بيبُص م الشباك على القرية

زي طفل متعاقب من الوالد

فبيبُص ع الشارع بعين الحالِم الحزنان

كانت عنيه على شكل دراعين

بيجروا ياخدوا الذكريات بالحضن

ويسلّموا ع المارّة من شوقهم

وبين إصراره ع الكتمان

ونسبه عالية من تطفُّلي كشريك

كان لازم ادخل ف الرواية

وافترض أنسب سيناريو

حسب درجة حرارة دموعه

وشدة مسكته ف الحديد

هنا مثلاً :

عند الساقية القديمة

افترضت وجود صبيّة جميلة ف اللقطة

إذا كان بيبكي حتى هستيريا الفراق

لازم تكون ف القصة واحدة

حكمة بتقول :

“الأنثى

هي الوحيدة اللي ممكن توصل مسافر

للبُكا ”

هناك شُفتهم بيختلسوا لحظة م الزمن

وبيضحكوا من قلوبهم / عليهم

هي :

رسمت لها ف خيالي أب ف السبعين

ظالم كما كل أفلامنا الرومانسية

أكيد منعهم من متابعة مشهد الساقية

وداس على الوردة اللي جابهالها الحبيب ف العيد

بدأت ارتب كل تفاصيل النهاية المأساوية

كنهاية تنفع لواحد

لسه حتى الآن بيبكي ف الكابينة

وماسك ف الحديد بإيديه وبيتبّت

منين بييجي المطر ياعابر القضبان ؟

م السما الرحيمة بحلمنا وبحزننا

ولاّ من ذكرى المسافر فوق شريط القطر

وسألت :

ف القهوة اللي دايماً تحضن الأصحاب مساءً

كام مسافر زيه شايل سر ؟

وكام سر لحبيب ودع حبيبته عند باب الفقر ؟

وكام فقير فخ الظروف خلاه مهاجر ؟

وكام مهاجر خرج عن دايرة العايشين عشان بردان ؟

وكام بردان مايعرفش الدفا غير بُق م القهوة ؟

وكام قهوة بتحضن الأصحاب مساءً ؟

هنا

الترعه كانت بتقطع السكة انتصاف

والناس بعاد ع الضفتين

بس هو الفولكلور نفسه والملامح نفسها

يتهيألي

لما فارق حبيبته ع الساقية

أكيد جه هنا علشان يفكر ويبُص ع الدبلة بوجع

وأكيد

كان الناياتي مدّي ضهره لـ اللقا

وبيعزف اللحن الأخير – لحن المسافر

وقُلت :

هل كان فراق الوطن مُفزِع

علشان يعيط بشكل لايق ع الرحيل ؟!

هل كانت عيون البنت ثورة

علشان يفضلّها عن كل اللي كانوا ف الكازيينو ؟!

وهل لـ اللقا بعد الفراق صمغ مُتقَن

علشان يحنط إيدين المسافر ف الحديد بالشكل ده ؟!

إذاً

ف لشريكي حق الإجابة عن تساؤل شريكه

ومن حقه برضه يسكت للأبد

علشان تكون السيمفونيّة ملهِمة

وقُلت :

ياغريبة , ياقريبة

ياحضن من شوك الحضور بعد الغياب

يا أوسع الأبواب ف وش المطرودين

إزاي قابلتي الغريب بالحضن

ومنحتيه نصيبه م الإضاءة والرصيف والغيم

كان لازم انتي تكوني أصعب

زي أم حنون

بتطرد صديق إبنها لما بييجي غاضب من كلام أمه

وتقول له بكل ما في القسوة من رحمه :

” آسفة , مافيش مكان علشان تنام الليلادي ”

كان أولى بيكي ترفضيه

بدال ماتديه البديل عن وطن / منفى

وتوعديه بالمافيش

وقولي لي

كنتي مستنّيه إيه من يوم كهذا اليوم

من يوم يمر فيه المسافر ع التاريخ ويسِح دمع

وفاكرَه إيه

فاكراه إذا مرّت قصاده الذكريات

هيبُص م الشباك ويضحك للطفولة ؟!!

ولاّ هيبتسم لشريكه ف الرحلة

ويقول له بهدوء المُثقّف :

” على فكرة , أنا من هنا ”

فاكراه هيلعب دور مجرد عابر اللحظة

ويرجعلِك بنفس الشوق !

وقولي لي

إيه اللي ممكن تمنحيه لغريب غير اغترابُه

وغير نهايته الأنيقة فوق سرير ناعم ؟

مسكن ؟

بدله كريستيان ديور*

علبة سجاير (مارلبورو)

شنطة سودا أرقامها سريًه !

إيه اللي ممكن تمنحيه لغريب

غير الغريب لابس هدوم القريب

وبيمشي مش شايف

هنا / عند المحطة النهاية

والقطر بِيْشِدّ عجلاته بصدى موسيقار مريض

كان المسافر بيشد روحه م الحديد

وبينصهر مع فكرة العائد

المسافر

بص لي وابتسم

وكإنه قرّب م السيناريو المُرّ

والقصيدة انتهت على باب رجوعه للمكان

انتهت واللقطة أبشع ماتكون

والحلم واقف بين بينين محتار

فسيّب سطر من وجعه وكمِّل سطر

الأكيد ف اللقطه دي

إن انا

وشباك الحديد

والمسافر وقطته البلدي

كنا افتراض مجنون من شخص تاني

ماكانش أصلاً على متن هذا القطر


التعليقات


اغاني مشابهة