مساحة إعلانية
مشهد حادث
في الشهر السادس من عمري
العمر بيعزف الحانه
والصبا اتغلب ع السيكا
عدد الاموات بيقولوا اتنين
سواق ومهندس ميكانيكا
اتشاهد وقت ما شاف موته
بشهادة صبع السبابه
والبسمه اللي في قلب تابوته
بيقولوا ميراثه السيره
وست اصيلة
وتلت اطفال
اكبرهم عمره بكف الايد
الموت كان قاسي في التوقيت
المشهد فيه ارمله شابه
شابت حبه
من بعد ما سمعت خبر الموت
روحها في محمود
كان زوح وعمود
كان فتي احلامها اللي اتهدوا
بتهدوا في مين مهما تهدوا
مش مقنعه خالص الحسبه
كلمة معلش اكبر كذبة
نظرة اطفالها لعيونها
مطلع مليون غنوة حزينة
تشبه قطان اخدوا سفينته
وقالوله اتفضل عوم بينا
كات اتعس واحده في زمانها
كان اي كلام عيل ليها
يقدر يحرقها في مكانها
ماما
بابا راح فين
ماما
كان باب واعدنا يخرجنا
يوم الاتنين
ماما
بيقولوا بابا في الجنه
ماما
طب ممكن ييجي وانا احفظله
السورة الباقيه من عما
ماما
انا هفضل صاحيه وهستناه
ماما
انا عايزه يجيبلي عروسه معاه
ماما
طب هو اتاخر كل ده ليه
ماما
طب هو مسافر يعمل ايه
ماما
انا زعلان خالص من بابا
انا هفضل نايم في الصاله
مش داخل نايم انا جوا
كات عينها بتكدب
وتبين نظرة قوه
وتقوله هييجي ويصالحك
اصعب احساس ممكن في الكون
وقت اما تكون
عكس ملامحك
الكل قالولها تتجوز
وكتير عرسان فعلا جولها
الكل قالولها تقبلهم
علشان متعشي كده بطولها
ردها كان رد رومانسي بسيط
مع ضحكة حزينة لكن ساخره
انا سابني حبيبي في الدنيا
عايزني اسيبه في الاخره
ادتها الدنيا 200 سوكسيه
نظرة اعجاب مع نظرة قهر
علشان الحلوه هتعمل ايه
وقت اما تكون محتاجه لضهر
وقت اما تكون محتاجه حبيب
يحضنها ويبقالها سندها
ويكبر وياها اولادها
يسالها ناموا او لأه
وينضف وياها الشقه
او حتي يلاحظ تنضيفها
محتاجه يشكر في طبيخها
محتاجه يلاحظ شكل اللبس
ويلاحظ وسعه لما تخس
محتاجه تحس بتقديره
تعمل عمايلها وتجيله
وتشوف بقي رايه هيطلع ايه
كات ايه الكوره بدون جمهور
كان ايه الفن بدون سوكسيه
محتاج صديق بيونسها
محتاجه حبيب بيحسسها
لو مهما تزيد في العمر سنين
انها بنوته بضفيرتين
وانها لساها بجمالها
وعيونها ما زالت طفولية
وتقوله اليوم ذكري جوازنا
فيرد عليها بهديه
محتاجه مكالمه من بره
بيقولها فيها وحشاني
انا نفسي اجيل في ثواني
محتاجه اجيبلك ايه وانا جاي
محتاجه تحب في واحد حي
محتاجه حنينها يكونله ختام
اخلاصها لحبه الصافي الخام
خلاها متمسحش دموعها
خلاها فريده من نوعها
راهبة علي دين الاسلام
اصغر اولادها كان عمره
لسه معداش الست شهور
كات لسه عيونه بتفتح
وتشوف النور
قبل اما يفارق ويسيبهم
قبل اما يزور الموت بيتهم
كان اقرب واحد من روحها
حيث انه الاوحد في الدنيا
تقدر تكشفله في جروحها
من غير ما يعيط
او ينطق كلمة معلش
كان هو الاوحد في ولادها
تقدر تقلع وياه الوش
وتقوله باب مات يا حبيبي
مش رايح مشوار ولا سافر
تكشفله صراعها المجنون
تكشفله حنينها الكافر
بميزان الكون
والمؤمن جدا بقضاءه وعدل سموات
كان هذا الطفل في هذا الوقت
مرسال الحب اللي ما بينها وبين الاموات
كات لما تكون محتاجه لحضن
كات تحضن فيه
كات لما تحس بوجع البرد
تدفي في حضنه وتدفيه
كان كله مفكر حبها ليه
لمجرد يعني صغر سنه
وكونه انه اخر العنقود
ولا حدش فيهم كان يعرف
انها جواه بتشوف محمود
فبتنسي الهم
كان اول مره جينين يورث
من ابوه الحب جينات في الدم
كان كل ما يكبر
كان يحفظ حكايتها دي صم
ويقدر كم التضحية
وازاي لساها مثاليه
رغم الاقدار
وازاي انتصرت بالورده
علي جيش صبار
وازاي بالنار
اللي ف جوفها
صهرت روحها
علشان تتشكل لعيالها
اب وعيلة وضليله
وامان و نهار
واهو عدي العمر في غمضة عين
والواد اياه ابو 6 شهور
عدي العشرين
ولا كان رح يخطر علي بالها
الواد اياه اشقي عيالها
ابنها وحبيبها وصاحبها
رح ييجي اليوم ويكون شاعر
ويحاول انه يكتبها
قصة ارملة
عملة م البلا
بستان بورود
وهيفشل يكتبها لوحده
فهيرجع يكتبها بروحه
هو ومحمود
التعليقات