مساحة إعلانية
يوضّئ الشعرُ من دمعِ الرؤى غرضا حتى يصلّي ما عشقٌ أبٌ فرضا
وأذّن القلم الأوراق تأذن لي بياضها حرمٌ لي شوقي افترضا
من نهر ذكراك شريان الوضوء غدا قلبي فلا كُرها أو نسيانا قد نقضا
صلّت عليك صفوف النظب طاف بها طفلٌ من الدمع قفزاً من ليعترضا
ما الأرض قبلك إلا بنت لا هدف ألهمتها هدفا، قلبٌ لها نبضا
صحراءُ معنى وطعم اللّيل سيّدها لولاكَ لم يجرؤ الفجرُ الذي رفضا
ولا تخلّت قُرانا عن سذاجتها إذ ملّكت ذئبةً في حقلنا ربضا
ولا نوى سقف بيت الشعر في حُلمٍ أو واقعٍ شجر أن يوقف الأرَضا
بذرتَ كم نجمةٍ في أفقِ أسئلةٍ بسّطنا بالنورِ ما عجْزُ المسا قبضا
فالكونُ كان مريضاً في سرير عَمى مسحتَ طبّاً وعطفاً ضمّرا مرضا
هززتَ جذع الهدى فسّاقطت رتب الأشياء إن أحرقوا الجذع اسقهِم رمضا
وقلتَ لا علّ من صُلب البعيد ترى وصلاً قريبَ التقى في أرضِك الأرِضا
وُلِدتَ أم حجبٌ صارت تبيدُ بدت قصورُ بُصرى وبيدٌ غير معترضه
وأنجمٌ مثل أطفالٍ على حُصُرٍ زرقاء تقفز ضوءً كم عمٍ دحضَ
والشّهبُ شرطةُ نجوى واللصوص خفَوا جنّاً يصلصلُ جنّ الخوفُ مرتكضا
والنّار رقاصةُ الفرس المقدسة ارتدت نقاباً قِفا قوّادهم ضغدا
كأن ساوت في جلد الربا عرقٌ وجفَّ من نفس منك الهوى اقترضا
أو أنّ ساوت عين الأرض تذرف من شوقٍ وعند اللّقا عين الرّضا غَمِضا
واهتزّ عرشٌ كعشّ الغصن من نسمٍ عاش العرينَ جيوشٌ منهم انقبِضا
لآل سعدٍ يَحنّي الشّعر أسطرهُ ومن حليب الثّنا حبري هدىً مخضا
مدّت حبال حليبٍ كي تسلقها أَم دمت حبل السما ربّ لها خَفَضا
في قاع دفتري تاريخٍ، قرى بقيت لولاكَ فُقّاعةً في الدهر مُفترضه
بذرت في الإنس والجنّ الذرىُ برؤى برؤٍ نجوا وجنوا روض السّما ومِضا
وسهمُ عشقك لا فرق أفي امرأة أم امرء شقّ رقّ القلب ما اعترضا
أم لجّ في جبلٍ فارتجّ لانَ ربا ربتّ رقّ وقرّ اعطف، ين الغرضا
وفي جذوع بكت شوقٌ يُخضّرها ومن جنٍ بُعدك احضر تكفِها حرضا
بكفّك السرّ ربت التراب بكى مسرور ماءٍ حكى ما حكّ مختفضا
بكفّك السرّ ربّت الصدور ربت سُرّت سرائر كم عضتك ممتعضه
وغاض دمعُ بعيرٍ أحرفاً حُفرت في شوكتي عينه يشكو بها غُضضا
مات النغير عميرٌ غار في مضضٍ طفلٍ وغيركَ لم يُطفئ له مضضا
ورفرفت أم فرخٍ حين نفّرها فراقه فرفقت الله مع غرضا
تحمي الحمامة بيض الدين ليس فقط بيضاً لها خفقت في العش مغتمضه
والعنكبوتُ بنت نقضا عكبتَ به ما بنت بانوا كأن لا داخلٌ نقضا
غارٌ بأوهنِ بيتٍ يا نبيّ غداً تبني حضارةَ كونٍ غير منقرضه
في طيبةٍ طلعَ البدرُ النعال علت أم السماء لحدّ الأرض منخفضه
يا مقبلاً من ثنيّات الوداع تُرى هل تحتك الرمل أم قلبي، قلبي الهوى بعضا
شيطان يثربَ لمّا جئتَ فرّ على ذئبِ الحروبِ رآهُ النّاسُ إذ ركضا
والكون بالباب يرجو أن تلقّنه تعريفَ جوهرهِ واقشر له عرضا
فضضت ما سوّد الشيطان في كتب التاريخ رتبت في سطر الضيا فُضضا
بغزوةٍ غزوةٍ في سُلّمٍ هرمٍ صعِدْتَ يهرمُ مهبوطون ألفَ عظا
وعدتَ لابنةِ شوقٍ ورث قلبك عن جدّ بناها وبان الشوق كم جهضا
لا زرعَ يترك طفلاً كاد يذبحه كم مرّ وقتٌ يساوي طولهُ عرضه
في فتحِ مكّة أُعطيت المفاتح هل مبناكِ من أضلعي الرحمن قد قرضا
يطوف، يسعى واسماعيل مبتسمٌ ويمسكُ الدّهر عن أصحابه عُضضا
ألم يجدك يتيما، يتيماً صار فاتحة الإيواء في مصحفٍ ربّ أباً محضا
وكنت ضالّاً هدى أو عائلاً ورث القلوبَ أهدى يتيماً سائلاً عوضا
بنعمةِ الرّب حدّثت الرّبى فهمت فأثمرَ اللّيلُ بدرا والضحى عرضا
سبّح إذا جاءَ نصرُ الله وانفتحت أرواحهم لدعاوي النور منتفضا
وارجع إلى ربّك اعبر جسر طمأنةٍ ترابُ جسمكَ عنهُ الله قد نفضا
التعليقات