كلمات اغنية فرج سليمان – الملكة

كلمات اغنية فرج سليمان – الملكة مكتوبة

سنة السبعة وتسعين،

الحكي قبل الانتفاضة

أبوي بشرب قهوة ع الريق

إمّي عاصرة ليموناضة

قامت ضَوت التلفزيون

تشوف الرب شو بتلانا

فجأة صيّح المذيع:

ماتت الأميرة ديانا

صورة نفق وسيارة

سودا مطحّنة بباريس

عالشاشة أميرة شقرا بتضحك

جنبها ببكوا الإنجليز

أبصر ليش، ما حدا بعرف

نزلت دمعة من عين إمّي

أبوي انصدم من المنظر

وسألها شو في لي مهتمة؟

امي مسحت دمعتها

أخدت القهوة وع المطبخ

أبوي وقف محلّه

حكى بهدوء مش إنّه صرّخ

جمّع كلشي بقلبه برد

قلها مالك بتبكي؟

انقتلت أميرة، للقرد

عقبال ما تلحقها الملكة

إحنا مين خرب بيوتنا

غير حُكُم جزيرة اللهجة

لازم كل مصيبة عندن

عنّا إحنا تصفّي بهجة

امي طنّبرت معاها

خبطت بالمجلا الغلاي

قالتله انت شو في بصدرك

قلي، قلب ولا حفّاي؟

تكهرب إشي بهاي اللحظة

إشي انبنج، إشي اندهش

وفجأة من جبل الخشونة

تفتفت قدامنا زلمة هش

إمي مفهمتش عَ حالها

ليش هيك حكت مع جوزها

أبوي حط عينه بالأرض

زي ولد وقعت منه البوظة

ومن هذاك اليوم أبوي

صار في عنده عادة جديدة

كل يوم ع الفجر بفيق

قبل ما يطبعوا الجريدة

يقعد على حفة التخت

يصفنله هيك بالحيطان

يرفع إيديه للسقف

يدوّر ع رب الأكوان

ويطلب بكل الخشوع

من محمد من يسوع

آمين

قبور السلالة المالكة تتنبّش

ملكة بريطانيا توقع

عن لحصان وتتطبّش

(2)

مرّة كنا نشرب كاس

هيك ع الويكيند، بالبراد

سألته ليش ولا مرة سافر

قلّي فش زي لبلاد

إمّي دايمًا تترجاه

يسافروا عند أخوها عَ لندن

وهو ملزّق بِ كرسي الكيتر

قاعد بالحارة وعم بُرطن

ينق ع اللحّام الي أسعاره فرمشيّة

ويقول عمال المجلس كلّها حراميّة

وإنّه بده يتشكّى

ينزل عند محامي بعكّا

وإنّه مش منطق كمان

معاشه يروح نصّه ضمان

قلتلّه روّقها يا زلمة

ضربنا كاس وقلّي صحة

ولّع سيجارة وصفن

يدخّن بين قحّة والقحّة

يمشي بإيده على الساس

يقلع عنّه عشب منبّت

يكُت رطوبة عن الحيط

ويدعي ع الملكة إليزابيت

أنا ضحكت، ضحك وراي

العرق لعب بالدوزان

سألني بتعرف بالحقيقة

انت، شو بده الإنسان؟

بدّه يختير ع المضمون،

أنا عارف؟ يكبر بأمان؟

قلّه أسكت اسكت كل هوا،

قلنا بالجامعة وفهمان

إحنا خلقنا عشان نتمنّى

مهما جار الزمان

مهما الميزان تخربش

اليزابيث توقّع عن لحصان تتطبّش

بالأوّل كانت زعلة

بعدين صارت قصّة

بعدين صارت نكتة

ولا مرّة راحت الغصّة

كأنها ع ضفّة بحيرة

الغصّة امرأة لابسة أحمر

والبحيرة بيت صغير

المي بحيطانه بتتبخر

اتطلّعت لجوّا كانت إمّي

غافية قبال التلفزيون

فيّقتها تَتنام بالغرفة

ضحكت قالت أريح هون

أبوي بعده قاعد برّا

أخذت كيس الغسيل

قلتلهن راجع ع حيفا

فتحت الباب حسيته ثقيل

سُقت بالعتمة ضواو الشارع

تلمع صور الحزن العام

أسمع صوت الصمت اليومي

ألمِس تفاصيل الغمام

وفجأة لاقيت حالي بتمنى

ينحرق قصر بكنغهام!

وقبل م أوعى للموضوع

قبل م رد فعلي يتفسّر

تمنّيت الملكة اليزابيث توقع

عن حصانها وتتكسّر!

(3)

فكرت راح أطلع غير

بس هياني صرت كبير

زي أبوي قاعد بتمنى تنمحي

كل أعمال شكسبير

تنحرق جريدة السان

ومعها صفحات العُري

ويبطل حدا شيلي يسمع

غناني فريدي ميركري

آليس مترجعش من الحفرة

طوني بلير تقرصه كوبرا

وتاتشر ست الحديد

تقوم من قبرا وندفنها من جديد

وينخصي كل صياد

قتل فيل بالسفاري

وامبراطوريّة ما بتغيب عنها الشمس

يوكلها الاحتباس الحراري

ويا نسيم الريح

إبقى قول للرشا

نشالله البيتلز يندهكوا

على ممرّ المشاة

نفتح كراج بالتيت موديرن

محل حمص بالنشنال غاليري

نطلب راس آرثر بلفور

ويوصل ع البلد ديليفيري

ونضحك ع الرولينغ ستونز

لما يرفعهن سيزيف

سخنين تغلب مانشستر

سبعة صفر ع الخفيف

نهبّ عجال بدونينغ ستريت

ونخترعله أسماء جديدة

وبوريس جونسون لترول

نقبّع شعره بالعقيدة

ومثل بقصة ليلى الحمرا

نجيب صيّاد نياص بخفش

يلم حجار ويعبّيهن

ببطن تشرتشل أبو كرش

وممنساش نتمنّى

ديفيد بوي يطلع عايش

ليليبيت توقع عن الحصان

تطجّ ع أرض مبلّطة شايش

تتطحن كل عظامها

ميساعدش لبلاتين

بوي يشوف العظم طحين

يشمّه يفكّره كواكيين

قاعد عم بسكر لحالي

بالبار بجامعة سواس

قال بسكروا ع الحدعش

عشرة ونص دقّوا الجرس

صرت أحكي مع أبوي

عن أصل العيلة والدولة

أقلّه يلا يابا صحّة

ضرب الجرس، آخر جولة

بكرا منعمل كش ملك

العرش منوخذ ثارنا منّو

وترقع ضحكة عمّي أنجلز

وهو بتخت حامد سنّو

بهاد الوقت، بنفس الساعة

كان أبوي ع البرندة

سألته إمي وينتى يروحوا

يباركوا لأختها بكفر مندا

اتطلّع فيها مش طايق

قال لمّا تتوحّد إيرلندا

لطشته كف على كتفه وضحكتله

يجي ينام حدّا


التعليقات


اغاني مشابهة