الدنيا شحب نورا والسواد صابغ
بلحظة روحي انشلعت صدري صار قبر فارغ
القدر أعقد لغز عجز عن فكو النوابغ
والمضروم بجوف قلبي نيران تلظى ولي لبالغ؟
من لما استوعبت عيونك للأبد رح تغفل
ياخيي الكون تحوّل بعيوني لدرك أسفل
لأوّل مرة دموعي صارت ل اللهيب محفل
وزنزانة الوحدة بعدك سرمدا" رح تقفل
ليش لتتحول روحك لهالجمل وحي؟
ليش الموت عني عطّل بس عليك صحي؟
نيالك خيي..حاسدك أنك ارتحت
عتبان عليك وكرهان كيف تركتني و نزحت
رح اشكيك ل اللحظات ودوامة الذكريات
رح اشلي عنك لزوايا الحارة و الطرقات
ولما تسألني السهرات وين البهجة هجت
.
.
عم استقيظ بوحشة غرفة ماعادك من سكانا
عم ضيع بأرض بلا رونق مانك ببلدانا
عم اقترض من رب الصبر وماعم رد وأوفي
عم انعي قلبي قبل ما انعيك بشحّ حروفي
ظلمة حالكة انسكبت عروحي بجحيم هالفاجعة
ورح ضل معلق بمشانق مشاهد عم راجعا
ريتو التهم بصري العما بعد ما آخر مرة شفتك
وانشلت حواسي بعد ما غمرتك ومازحتك
ياما هديت جبال عضهري وهلق ضهري انكسر
ياما تقاسمنا ضحك وبكي ويسر مع العسر
والضجة والسكينة ومخاوف وطمأنينة
والسلاح والقيود وفرحة وحزن المدينة
اقتسمنا الجدّ واللعب وقرفنا من بلد وشعب
والراحة وأصنص التعب والقسوة وطيبة القلب
والتمرد والفقر بس هلق راح صوتك..
لي غافلتني هالمرة ورفضت تقاسمني بموتك؟
.
.
الحياة ماوهبتني غيرك سند قوة وعزوة
وحدك الشديت عضدي بزمن الأيادي الرخوة
واللي انوهبتو انسلبتو وصفت حياة بلا طعمة
وانطعنت بجوهر يقيني أنو الجهل نعمة
وداعا" لسنينك لشهورك لكل دقيقة وساعة
وداعا" لضمة صدرك لعيونك اللماعة
وداعا" للهوا يلي معطّر بريحة زفيرك
لكل شعرة بلحيتك ماساوت غلاوة غيرك
وداعا" لوردة عنفوانك لوشك الوهر
لقلب عغيابك مسحوق من وطأت القهر
وداعا" لكل من عليها ينتظر الفناء
لا وداعا" يا صديقي لا وداعا" بل لقاء
من هون لوقتا..
في جواتي سمفونية صمت لو بقوى على أهوالا كنت باوركيسترا روحي عزفتا..
رح ابقى بعدك طيف شاحب ماشي بهالارض وحيد وعم صارع مقتا
التعليقات