مساحة إعلانية
فِي لَيْلَةِ عِيدِ الحُبّ...
أُفكّرُ بِكِ وأفكّرُ بِي
وأُحَلّلُ شَخْصِيّتَكِ الفَذّة وُعُقَدَكِ النّفْسِيّة الوَافِرَة
وَقُدْرَتَك عَلَى الاحتِمَال...
فِيمَا أَنَا عَجُولٌ مُنْدفِعٌ سَرِيعٌ في التّعلقِ بدون صبرٍ...
أفُكّرُ
كَيْفَ يُمْكِنُ أنْ أُعْطِيكِ أعْذَارًا لأَنّي
أريدُكِ أنْ تَبْقِي لِي وَلوْ كَذِبًا...
وكيفَ يُمكِنُهُ الحُبّ أنْ يُفَرّقَ مَا يَجْمَعُه الله
في هذه الليلةِ البَارِدَة...
أفَكّرُ بِكُلّ هَذَا التّضَادّ الذّي يُشْبِهُنَا...
أفكّرُ بِمَنْ تُحبّينَ وبِمَنْ أُحِبّ...
وألومُ جَسَدي عَلَى مَا أعْطَيْتُ وَمَا خَسِرْتُ...
فأعاقبُ نَفْسِي عَلَى وِحْدَتِي في هَذِهِ الّليلَة...
وأُصَلّي عَلَى غِيَابِكِ رَاحَةً لنفسي...
أتربّعُ سريري المنكوب...
لا حبيبةٌ تشاركني شمعةَ المَعْنَى،
ولا قصيدةٌ أفاجئُ بِها من أحبُّ...
والكثيرُ الكثيرُ من الوحدة...
فِي لَيْلَةِ الحُبّ...
أنتِ لستِ مَعِي، تَمَامًا كَكُلّ لَيْلَةٍ...
السّريرُ بَارِدٌ جَامد...
مع إنّني أعْدَدْتُ جسدي جيدًا للحَرارَة...
لَا نَبِيذٌ يؤنِسُ جَمعتَنا...
ولا شمعةٌ نطفئها سويًا
ولا بابٌ نُغْلِقُهُ وَرَاءَنا عِنْدَمَا نَخْلدُ إلى الحُبّ...
وخيالي واسعٌ جدًّا...
فَهَا أَنَا أكْتُبُ الحُبَّ بَيْنَما أنْتِ تتقِنينَ فَنّ النّسيان...
وها أنا عَارٍ مِنَ الرّوح بَيْنَمَا أنْتِ عَارِيَةُ الجسد والضميرِ
في إحدى النوادي الليليّةِ الساخطة...
د. هادي مُراد
التعليقات